عزيزي الشاب الطموØØŒ تلقيت رسالة رÙض من مؤسسة تقدمت للعمل Ùيها رغم أنك تعتقد اعتقادا جازما بأنك الشخص المناسب، بل والأكثر ÙƒÙاءة. ربما تشعر بالإØباط، Ùيما يؤكد لك من Øولك ما تعتقده من أنك الأكثر ÙƒÙاءة واللوم سيلقى بالتأكيد على الÙساد والمØسوبية.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=26052018&id=56bb6397-24ff-4730-8e33-33dfa7a2e6a1
ربما أتÙÙ‚ معك علي أنك الأكÙØ£ والأصلØ. لكن من موقع من بØØ« ÙÙŠ عدد هائل من الشكاوى المماثلة سأكش٠لك عن سر: ربما كانوا على ØÙ‚ ÙÙŠ استبعادك، وربما كنت على ØÙ‚ ÙÙŠ اعتقادك بأنك ÙƒÙوء.
كيÙØŸ .. اقرأ للنهاية.
تتلقى المؤسسات الكبرى عادة آلا٠الطلبات. يستقبلها عادة متخصصون ÙÙŠ التوظي٠من داخل الشركة أو من خارجها مهمتهم تخÙيض عددها واستبعاد الغير ملائم منها Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯Ø¯ معقولا بما يسهل إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية. تØدث المشكلة عندما يتلقون نسخا مكررة من سير ذاتية لم يعتن أصØابها بقراءة أعلان الوظيÙØ© بشكل جيد Ùيتم استبعاده رغم أنهم بالÙعل مؤهلون.
دعني أعطيك مثالا من الواقع. أعلنت مؤسسة كبرى كنت أعمل Ùيها عن Øاجتها لصØÙيين، تقدم للوظيÙØ© عدد كبير من الأÙراد. جاء ÙÙŠ الإعلان أن العمل يتطلب القدرة على ترجمة الأخبار من الإنجليزية إلى العربية. كثير ممن استبعدوا كانوا يؤكدون أنهم ظلموا، وعندما راجعت طلباتهم تبين انهم لم يوضØوا ÙÙŠ طلباتهم مدى انطباق الشروط عليهم، ولم يستخدموا Ù†Ùس الكلمات التي جاءت Ùيه. أغلبهم اعتقدوا أن سيرهم الذاتية التي جاء Ùيها أنهم عملوا ÙÙŠ غر٠الأخبار تعني بداهة أن لديهم خبرة الترجمة المطلوبة. ÙÙŠ Øين استبعد مسؤولو التوظي٠كل الطلبات التي لا يذكر أصØابها بصراØØ© ÙˆÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù† لديهم خبرة الترجمة المطلوبة. يمكنك نقل المثال على مجالات أخرى عديدة وليس Ùقط مجال العمل الصØÙÙŠ أو الإعلامي.
من هنا ÙŠØªØ¶Ø Ø£Ù‡Ù…ÙŠØ© مسألتين: الأولى أن تÙهم أن مسؤول التوظي٠لا علم له باÙتراضاتك وليس مهتما بها. هو Ùقط يبØØ« ÙÙŠ طلبك وسيرتك عن الكلمات المÙتاØية كما وردت ÙÙŠ الإعلان الذي لم تقرأه بشكل جيد. لو وجدها ستقبل وتنتقل للمرØلة التالية ولو لم يجدها ستكون من المستبعدين.
المسألة الثانية هي ألا تستخدم نسخة عامة من سيرتك الذاتية ÙÙŠ التقدم لكل الوظائÙ. طوع سيرتك الذاتية مع كل وظيÙØ© أو مكان لتبرز الخبرات المطلوبة ÙÙŠ الإعلان بنÙس الكلمات التي وردت Ùيه.
لاØظ أيضا أن معظم المؤسسات تطلب منك خطابا تقدم Ùيه Ù†Ùسك، ÙˆØªØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø¨Ø§Ø¨ التي تدÙعك للاعتقاد بأنك الشخص المناسب. كثيرون يهملون تضمين هذا الخطاب ويÙترضون أن السيرة الذاتية “ØªØ´Ø±Ø Ù†Ùسها”. مرة أخرى هذا خطأ. هذا الخطاب أهم من السيرة الذاتية لأنه يركز على مدى ملاءمتك للوظيÙØ©.
لا تكتب Ùقط خطابا يؤكد اهتمامك بالعمل، أو يعبر عن شوقك للالتØاق بالمؤسسة العظيمة. ليس هذا هو المطلوب. المنتظر منك هو أن ØªÙˆØ¶Ø Ù…Ø¯Ù‰ ملاءمتك للوظيÙØ© بناء على ما ورد ÙÙŠ الإعلان. كل سطر Ùيه ينبغي أن يجد ردا ÙÙŠ خطابك. اÙعل هذا بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆÙ„Ø§ تكن كهؤلاء الذین ربما كانوا بالÙعل مؤهلين للعمل ÙÙŠ غرÙØ© الأخبار لكنهم تكاسلوا أو تجاهلوا ما جاء ÙÙŠ الإعلان.
من المهم التركيز والاختصار والبعد عن اللغو. Øاول ألا تزيد سيرتك الذاتية عن صÙØتين، وألا يزيد الخطاب عن صÙØØ© واØدة تجيب على النقاط الواردة ÙÙŠ الإعلان باختصار ووضوØ.
وإذا كان من نصيØØ© أخيرة Ùهي أن تتذكر أن عدد المتقدمين لأية وظيÙØ© هو بالضرورة أضعا٠المتواÙر من أماكن. بالتالي، ومن الناØية الإØصائية البØتة Ùإن اØتمالات تلقيك لخطاب الرÙض أكثر بمراØÙ„ من Ùرص عبورك ÙÙŠ هذه المرØلة. تعامل مع خطاب الرÙض باعتباره الØدث المتوقع، ومع خطاب القبول باعتباره الخبر السار.
المهم ألا تيأس. الÙرص كثيرة وأØدها ينتظرك ÙÙŠ مكان ما. واصل المØاولة لتعثر عليها. تÙاءل Øتى لو جانبك الØظ أكثر من مرة. Øاول وسيكون التوÙيق من نصيبك إن شاء الله.